حرب6 أكتوبر
أيام المجد و العبور العظيم
البداية الفعلية للحرب
البداية الفعلية لحرب أكتوبر كانت عندما أصدر الرئيس السادات قرارا بإنهاء خدمات الخبراء السوفيت حيث إن إسرائيل كانت تزعم بأنها سوف تواجه حربا مع السوفيت وليس مع المصريين وقد كان هذا القرار في صيف 72 في الفترة من 8 إلي 18 يوليو وفي هذا الوقت قام الرئيس بإعفاء الفريق صادق وزير الحربية في يوم 28 أكتوبر 72 وتعين الفريق احمد إسماعيل وزيرا للحربية الذي قام بتغطية الخطة الدفاعية علي إسرائيل والتي كانت تدعي الخطة 200 وهي خطة دفاعية و قد تمت هذه التغطية في 30 نوفمبر 1972 وهذه الخطة هي التي كانت سوف تمكننا من التفوق علي العدو و التي تسمي بخطة الشرارة وهي خطة هجومية.
من استعدادات الحرب
قامت القوات المصرية ببناء سوا تر رملية على طول الضفة الغربية للقناه وكان رد الإسرائيليين على هذه الساتر هو إن المصريين من هواه بناة الاهرامات ولكن الأهداف من هذه الساتر التي لم يستطيع الإسرائيليون إدراكها إلا بعد حرب أكتوبر حيث مكنت هذه السواتر الرملية المصريين من مراقبة التحركات الإسرائيلية ونقاط نيرانهم استخدمت كسوا تر لتغطية تحركات المعدات والأفراد المصريين على طول الجبهة الغربية تخللت هذه السواتر فتحات منخفضة استخدمت كنقط للعبور وللإطلاق الناري.
الضربة الجوية الأولي
الضربة الأولي (ضربة مبارك )
قامت 240 طائرة تحت قيادة وبتوجيه الرئيس مبارك الذي كان وقتها قائدا للقوات الجوية وعلي ارتفاع منخفض من ضرب المواقع العسكرية للعدو وقد استمرت هذه الضربة الجوية الأولي حوالي 20 دقيقة
حققت هذه الضربة اقل خسائر ممكنة واقل من الخسائر المتوقعة لها
أمر الرئيس السادات بتكرار هذه الضربة بعد 15 دقيقة وقد تم ذلك بالفعل
الخطة والأهداف
كانت الأوامر و الخطة على أن الطيران المصري هو الذي سوف يفتح لنا باب العبور في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 6 أكتوبر
قامت فواتنا الجوية بتوجيه ضربة قوية على مطارات العدو ومواقع صواريخه ومواقع الشوشرة كما قاموا أيضا بضرب مركز سيطرة ضخما في سيناء وتدمير مركز الشوشرة
تكررت الهجمات بأحجام أقل ثم بدأت القوات الجوية من تنفيذ مهامها مع باقي القوات
بعض معارك القوات الجوية
قامت 7 معارك عنيفة في شمال الدلتا في الأيام الستة الأولى استمرت معركة منها 50 دقيقة وهذا وقت قياسي في استمرار معارك الطيران واشتركت فى هذه المعارك 60 طائرة مصرية اشتبكت مع الفانتوم وسقطت قنابل العدو فى المزارع
معركتان جويتان كبيرتان فى يومي 19 ، 20 أكتوبر فقد فيهما العدو 18 طائرة وكان قد فقد فى معركة سابقة 17 طائرة.
الدفاع الجوي :-
قائد الدفاع الجوي :- اللواء محمد علي فهمي: :icon_star:
البداية :
تم إنشاء سلاح لقوات الدفاع الجوى في يونيو 1968
المهمة:
يتولى الإنذار بغارة العدو ويستخدم الصورايخ ارض-جو والصواريخ قصيرة وبعيدة المدى ووسائل الدفاع الجوى الالكترونية لمواجهة اى مقاتلات معادية
دور الدفاع الجوي في حرب أكتوبر:
يقول اللواء محمد على فهمي:
سيطرنا منذ اللحظات الأولى على نطاق أمن شرق القناة وجاء أول رد فعل للعدو بعد 40 دقيقة من بدء الهجوم وبعد 3 ساعات كان قد خسر 15 طائرة.
في يوم 7اكتوبر:
هاجم العدو ب 70 طائرة بهدف ضرب طائرتنا الأمامية ولكنه لم ينجح فى مهمته وقامت قوات الدفاع الجوى بتدمير 18 طائرة له.
في يوم 12 أكتوبر:
جاءت طائرات للعدو إلى منطقة بورسعيد باعتقاد ان قاعدة الصواريخ هناك قد تعطلت ولكنه فؤجى بقصف أسفر عن سقوط 22 طائرة دفعة واحدة وكان بلغ ا جمالى خسائر العدو 258 طائرة فى الشرق و200 طائرة في الغرب.
القصف المدفعي
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( في نفس الوقت الذي كانت قواتنا الجوية تهاجم أهدافها في عمق سيناء ، كان هناك أكثر من 2000 مدفع على طول جبهة القناة من مختلف الأعيرة ومجموعة من الصواريخ التكتيكية أرض ـ أرض تفتح نيرانها ضد الأهداف الإسرائيلية في حصون بارليف وما خلف هذا الخط من مواقع دفاعية ومواقع المدفعية ، واستمر القصف لمدة 53 دقيقة وكان معدل قصف النيران شديدا بحيث سقط على المواقع الإسرائيلية في الدقيقة الأولى 10500 دانة مدفعية بمعدل 175 دانة في الثانية الواحدة )
ويقول المؤرخ العسكري المصري جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية وفى الساعة الثانية وخمس دقائق بدأت 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ تكتيكية أرض ـ أرض التمهيد النيرانى الذي يعد واحدا من أكبر عمليات التمهيد النيرانى في التاريخ وقد قام بالتخطيط له اللواء محمد سعيد الماحي قائد المدفعية ، واشتركت فيه 135 كتيبة مدفعية وعدة مئات من مدافع الضرب المباشر ، كانت تتبع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني والعميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث .... وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة كانت المدفعية المصرية قد أتمت القصفة الأولى من التمهيد النيرانى التي استغرقت 15 دقيقة والتي تركزت على جميع الأهداف المعادية التي على الشاطىء الشرقي للقناة إلى عمق يتراوح بين كيلومتر واحد وكيلو متر ونصف فى اتجاه الشرق وفى اللحظة التي تم فيها رفع نيران المدفعية لتبدأ القصفة الثانية لمدة 22 دقيقة على الأهداف المعادية إلى عمق يترواح ما بين 1.5 و 3 كم من الشاطىء الشرقي للقناة ، فى هذه اللحظة بدأ عبور الموجات الأولى في القوارب الخشبية والمطاطية
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدي في كتابهم حرب رمضان ( وتوالت البلاغات عن مدى تأثير النيران ، والخسائر التي أحدثتها بالعدو ، وعن نجاح المدفعية في فتح جميع الثغرات المخططة في موانع الأسلاك الشائكة والألغام ، على الميل الأمامي للساتر الترابي وحول النقط القوية والحصون والقلاع المعادية
وفى الساعة 1420 بدأت الموجة الأولى لقواتنا في عبور القناة ، ومعها أسلحتها الخفيفة .. ورافق المشاة في اقتحامها ضباط ملاحظة المدفعية ووحدات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وفى نفس اللحظة كانت صواريخنا التكتيكية تشق عنان السماء بأمر مركزي من مدير المدفعية لتصيب أهدافها في عمق سيناء وتحيلها إلى دمار ... وكانت تلك أول ضربة بالصواريخ التكتيكية في تاريخ الشرق الأوسط
لقد نفذ التمهيد النيرانى كما خطط له بالضبط .. وكانت نتائجه أكثر مما نأمل .... إلى درجة أنه لم تتمكن دبابة معادية واحدة من صعود الساتر الترابي واحتلال المصاطب المجهزة به لتوقف عبور قواتنا
واستمرت نيران المدفعية تزحف أمام القوات الأخرى التي تابعة توسيع رؤؤس الكباري ، وذلك بفضل ضباط ملاحظة المدفعية الذين عبروا مع الموجات الأولى لقواتنا ، وكذا جماعات ملاحظة المدفعية التي كانت تعمل خلف خطوط العدو والتي انتشرت مع بداية المعركة على طول مواجهة وعمق العدو ، لإدارة نيران المدفعية على أبعد مدى ممكن)ـ كتاب حرب رمضان .
....................... تابعوني ...........